ضميرنا غزة .. لتحيا غزة
انطلاقا من الواجب الوطني والديني والإنساني نخاطب أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في الوطن والشتات من
أجل التضامن مع غزة ، غزة جرحنا الغائر في جسدنا ورمز عزتنا وفخرنا ، عاصمة العطاء والتضحيات ،
وحاضنة الجبارين . غزة الجريحة المدماة والمخضبة بزواكي دم الاطفال والشيوخ والشباب والتي تسكن
الضمائر الحية في كل أنحاء المعمورة، لتشاطر أهلها مشاعر الألم مما يكابدون، ومشاعر التضامن للتخفيف
عنهم مما حل بهم من اضطهاد، وحصار، وظلم .
إننا ننطلق في حملتنا هذه من أجل دعم أهلنا في غزة وإعانتهم ومساندتهم إخوة متضامنين في السراء
والضراء على اختلاف ألوانهم وأجناسهم ولغاتهم مثلما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
‹‹مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد
بالسهر والحمى››. وبالفعل فإن ما تتعرض له غزة وما يسطره أبنائها من بطولات تستصرخ ضمائرنا
بضرورة الوقوف وقفة جدية وعملية دعما لغزة ولينتصر كل الوطن والعالم لغزة وأهلها .
تعلمون جميعا ما تتعرض له غزة من حصار اسرائيلي غاشم حوّلها لأكبر سجن في التاريخ وعلى مدى اكثر
من عقد من الزمن ، ليشكل هذا الحصار صفحة سوداء في تاريخ الإنسانية و العالم الحر.وأمام ذلك يقف أبناء
غزة صامدين مدافعين بصدورهم العارية عن مشروعهم الوطني وقضيتهم وحقهم بالحرية والعودة رغم كل
الظروف اللا انسانية التي يمرون بها وإدراكا منهم أنهم ومع ابناء شعبهم في كل بقاع المعمورة ضمان
مستقبل فلسطين و السد المنيع أمام صفقة القرن وأي صفقة أخرى تهدف قبر مشروعنا الوطني .
سيادة الرئيس محمود عباس
أعضاء المجلس الوطني
انه نداء الفلسطيني الحر , نداء الفلسطيني الشامخ الأبي الذي لا يقبل أن يقف متفرجا أمام معاناة ومآسي أهل
غزة انه نداء الفلسطيني الحر للتضامن والوقوف وقفة حق لله و التاريخ ولشعبنا وأجيالنا القادمة ولنرفع
أصواتنا عاليا نطالب سيادة الرئيس محمود عباس والمجلس الوطني الفلسطيني قبيل انعقاده برفع العقوبات
عن غزة فورا دونما تأخير وإعانة أبنائها وأخواننا القابعين تحت قسوة الحياة وظلم المحتل وغدر العالم
وتغاضيه .
إننا سنرضي بهذا الموقف أنفسنا أولا، ونستجيب لأوامر ديننا ووطننا، ونعطي للعالم كله صورة حضارية
مشرفة عما بيننا من روابط الإخاء والتضامن، وإننا على وعي تام بمتطلبات المحنة التي تجتازها غزة خاصة
ووطننا عامة اليوم بعيدا عن كل المناكفات السياسية. فكيف بنا وأمامنا إخوة يواجهون ظلم المحتل بعزة
وكبرياء، ألا نكون أنصارا لهم بتفريج كربهم وسد عوزتهم، ولنكتب تاريخا مشرفا لأبنائنا وأحفادنا وليسجل
التاريخ بصفحاته المشرقة والمشرفة عن تكافل الشعب الفلسطيني واحتضانه لجراحه بالأخوة والتعاضد
والوقوف وقفة الرجل الواحد في مواجهة مآسيه ومعاناته .
سيادة الرئيس
استناد للمادة الثانية من القانون الأساسي الفلسطيني باعتبار الشعب مصدر السلطات ، ولقسم عاهدت به الله
عزوجل وعاهدت به أبناء شعبك بأن تكون مخلصا للشعب الفلسطيني وترعى مصالحه رعاية كاملة ولخطورة
المرحلة التي تطلب احتضان غزة لا عزلها نهيب بكم بالمجلس الوطني الفلسطيني يصفته الهيئة التمثيلية
التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره داخل فلسطين وخارجها برفع العقوبات عن غزة وبذل المستطاع
لإعانة أهلها وعلى ذلك يوقع وينادي الملايين من أبناء شعبنا .
والله الموفق
حملة ضميرنا غزة